نجوم الزمن الجميل

المعلم أسطورة التدريب

ونبدأ الحكايه من
البدايه ...

مشواره
للنجوميه

مواليد 19
يونيو 1947
لقبه : المعلم
الهتاف الشهير :
حسن شحاته يامعلم .. خلي الشبكه تتكلم جاء من كفر الدوار للبحث عن فرصته لان يصبح لاعباً
بنادي الزمالك وبعد 5 محاولات جاءته الفرصه لكي ينضم الى نادي

الزمالك وكان سبب الرفض في
هذه المحاولات شدة نحافته ..
وكان اول تدريب
او تقسيمه لحسن شحاته في الزمالك بجوار فريق حماده امام وكان ذلك اواخر
عام 1966
وتألق فيه حسن شحاته وسجل 3 اهداف
وفاز فريقه 4/0 .. ولكن شاءت الاقدار ان تقوم نكسه 67 ليتوقف نشاط الكرة في
مصر
ولم يدخل حسن شحاته الجيش ,, لان له اخ شهيد
,,
ليسافر بعدها حسن شحاته الى الكويت اوائل عام 68 كأول محترف مصري
ولعب لنادي كاظمه الكويتي و حقق معه انجازات حتى انه تم تجنيده بالكويت
ولعب
لصالح المنتخب
العسكري الكويتي في بطولة كأس العالم بتايلندا وكان حسن شحاته
اثناء فترة تواجده في الكويت ينتقل الى مصر ليلعب في المنتخب القومي المصري
..
قبل ان يعود الى مصر ويلعب للزمالك .. ولعل من المفارقه العجيبه
ان اول مباراة يلعبها حسن شحاته للزمالك كانت يوم 5/10/1973 اي قبل حرب
اكتوبر
بيوم واحد فقط .. ومن ثم
كانت انطلاقه المعلم مع الزمالك موسم 1974/1975
--------------------------------------------------------------------------------
انجازاته كلاعب
حصل على الدوري المصري مع الزمالك مرة واحده موسم 77/78
حصل على كأس
مصر مع الزمالك 3 مرات .. مواسم 74/75 ـ 76/77 - 78/79
سجل 77 هدف في
الدوري المصري
سجل 5 أهداف في كأس مصر
له 6 أهداف للزمالك في بطولات
أفريقيا
حصل على لقب هداف الدوري المصري مرتين 76/77 ـ 79/80
لعب 3 بطولات
افريقية لمنتخب مصر 1974 - 1976 - 1980
له 4 أهداف
لمنتخب مصر في بطولة الامم الافريقيه
كما حصل على
افضل لاعب كرة
قدم في آسيا لسنه 1970 المصري الوحيد الحاصل عليها
افضل لاعب في
بطولة افريقيا 1974 ( اول لاعب مصري يحصل عليها ) حتى جاء كمدرب لمنتخب مصر
وحقق 3 لاعبين هذا الانجاز
ثالث أفضل لاعب كرة قدمِ أفريقي
لسنه 1974 .. من الفرانس فوتبول
افضل لاعب في مصـــر عام 1976
كرمته الدولة
في عيد الرياضه بوسام الرياضه من الطبقه الاولى عام 1980
•·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·•
اهداف شحاته مع الزمالك في الدوري المصري 77 هدف
1974/1975 (6)
1975/1976 (13)
1976/1977 (17)
هداف الدوري
1977/1978 (7)
1978/1979 (4)
1979/1980 (14)
هداف الدوري
1980/1981 (9)
1981/1982 (5)
1982/1983 (2)
•·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·•
اهداف شحاته مع الزمالك في كأس مصر 5 اهداف
1974/1975 سجل 4 اهداف
هدف في مباراة الدور الاول امام
فريق شركه المياه والتي انتهت 3/1
وهدف في مباراة دور ربع النهائي
امام فريق المصري وانتهت 3/1
وهدف في مباراة دور الاربعه امام
فريق الترسانه وانتهت 2/1

وصاحب هدف المباراة الوحيد في المباراة النهائيه امام المحله 1/0
1976/1977
سجل هدف واحد
وكان امام فريق اسكو في مباراة دور الاربعه والتي انتهت 1/0
•·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·•
اهداف شحاته للزمالك في بطولات افريقيا 6 اهداف
افريقيا ابطال الكؤوس 1976 سجل 3 اهداف
افريقيا ابطال
الكؤوس 1978 سجل هدف وحيد

افريقيا ابطال الدوري 1979 سجل هدفين
•·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·••·.·°¯`·.·•
اهداف شحاته مع المنتخب في امم افريقيا 4 اهداف
مصر 1974
مصر 4/0
الكونغو برازفيل سجل هدفين
اثيوبيا 1976
مصر 1/1 اثيوبيا سجل هدف
نيجيريا 1980
مصر 2/1
تنزانيا سجل هدف
وحينما جاء
قرار الاعتزال عام 1983 .. وغنت له الجماهير
"حسن
شحاته ياحبيبنا وحياة كريم ماتسيبنا

-----------------------------------------------------------------------

احمد الكاس .. اللؤلؤة السمراء

نجوم الزمن الجميل Thumbnail.php?file=zamale3333k5_644287565

زملكاوى
حتى النخاع لم يقض فى القلعة البيضاء سوى عامين يعتبرهما اجمل سنوات عمره
ورفض الاستمرار حفاظا على اسمه وسمعته ..الاسم : أحمد عبده عبد العزيز
مواليد محرم بك بالإسكندرية فى الثامن من يوليو عام 1965 .. حقق مع الزمالك
الفوز بكأس الأندية الأفريقية أبطال الدورى عام 1996 وكأس السوبر
الأفريقى1997 . .فى عامين أرتدى خلالهما الفانلة البيضاء سجل الكأس 25 هدفا
مع الزمالك أدخلته نادى المائة لعظماء الكرة المصرية..السؤال الذى يطرح
نفسه : ماذا لو استمر الكأس مع الزمالك ؟

[center]

الإجابة كما نعتقد كان سيواصل رحلة العطاء
والتهديف .. كان بقدرته إضافة إنجاز جديد لنفسه فى تاريخ الدورى العام
وربما صعد إلى المركز الأول فى قائمة الهدافين الذى يتربع على عرشه نجم
الترسانة فى عصرها الذهبى الشاذلى . .والسؤال الذى يحيرنى انا شخصيا هو هل
الكأس ظلم نفسه عندما عاد للاسكندرية ليلعب موسما مع الاتحاد قبل ان يعود
للأولمبى وابتعد عن الأضواء والشهرة ؟ أم أن الوفاء سبب تركه لهذه الأضواء .
.التاريخ يقول أن الكأس من النوع الطيب الذى لا ينكر الجميل مطلقا .
ولكن
عشاق الرياضة وخاصة الذين من هم من هواة جمع الأرقام والبحث عنها كانوا
يتمنون استمرار الكأس على أمل تحطيم رقم قياسى . .ولكن الكأس أكد أن عشقه
للأولمبى لم يكن وراء عودته للفريق ولكنه عاد لسوء المناخ فى الزمالك
والكأس
فارس بكل ما تحمله هذه الكلمة من معان .

الكأس عشق كرة القدم أعطاها الكثير والكثير
من وقته وأعصابه وحريته الشخصية وهى أعطته الكنز الذى لا يفنى وهو حب
الجماهير الكبيرة على اختلاف ميولها .
ذاع اسم الكأس مع نجم الأولمبى
الشهير فى السبعينات وامتد هذا الكأس إلى أحمد الكأس فتى الإسكندرية الأسمر
للتشابه الكبير بينهما فى المهارات العالية والقدرة الفائقة على إحراز
الأهداف .
حكاية أحمد الكأس مع الكرة هى قضية كفاح حقيقية بدأ يداعب
الكرة منذ نعومة أظافره فى شوارع محرم بك ثم انضم لناشئى الأولمبى ومنه بدأ
رحلة الإبداع الكروى .

تولى تدريب الكأس العديد من المدربين ونجح
معهم جميعا حتى بلغ مرحلة النضج وصعد للفريق الأول فى سن مبكرة وكان هداف
الأولمبى الأول وعن طريق هذا النادى السكندرى العريق صعد أحمد الكأس سلم
المجد الكروى وانضم للمنتخب الوطنى ولنادى الزمالك ورفض العديد من عروض
الاحتراف التى كانت تلاحقه باستمرار وكان احد نجوم المنتخب الوطنى فى
نهائيات كاس العالم بايطاليا 1990 واعتزل الكاس اللعب وانضم لسلك التدريب
وحقق النجاح فى مسيرته الجديدة.

-----------------------------------------------------------------------
جمال عبد الحميد كابتن مصر فى كأس العالم

نجوم الزمن الجميل Thumbnail.php?file=1zamalekgamal__Custom__704260131

يكفى
جمال عبد الحميد أنه حامل شارة كابتن منتخب مصر فى مونديال إيطاليا 1990
بالإضافة لكونه أحد أفضل من لعب للأهلى والزمالك معا بنفس الإجادة وإن كانت
إنجازاته أكثر بالفانلة البيضاء ، وهو واحد من أبرع هدافى مصر ورصيده 98
هدفا فى الدورى و18 هدفا فى البطولات الأفريقية .
جمال عبد الحميد .. من
مواليد عام 59 بحى عين الصيرة .. بدأ حياته الكروية بنادى مصنع 54 ومنه
أنتقل للأهلى وعمره 19 عاما .. ثم شاهده هيديكوتى الخبير المجرى ومدرب
الفريق الأول فأعجب به وضمه للفريق الأول وأصبح من الأساسيين خلال فترة
وجيزة .. سجل أهدافا مؤثرة أهمها فى نهائى كأس مصر عام 78 عندما حول هزيمة
الأهلى 1 / 2 إلى فوز 4 / 2 على الزمالك ..وفى عام 79 ضمه عبد المنعم الحاج
مدرب المنتخب القومى فى ذلك الوقت إلى صفوفه للمشاركة فى تصفيات دورة
موسكو ولعب أولى مبارياته أمام كينيا على ملعب الزمالك وفازت مصر 3 / صفر .

وأصيب جمال عبد الحميد بكسر عنيف فى ساقه
عام 82 وأجرى عملية جراحية كبرى ، وتصور مسئولو الأهلى أن مشواره كلاعب قد
انتهى فلم يقيدوه واهملوه فتأزم نفسيا لكنه بالعزيمة والإصرار واجه ظروفه
الصعبة وعاد ولكن لصفوف الزمالك حلمه القديم ليستعيد نجوميته وبريقه وشارك
فى حصول الزمالك على بطولات الدورى والكاس وأفريقيا والافرواسيوية ومن عام
84 أصبح نجم نجوم مصر وشارك فى الحصول على كأس الأمم الأفريقية عام 86 ثم
واصل تألقه وحمل شارة الكابتن فى دورة الألعاب الأفريقية بنيروبى وفازت مصر
بالذهبية ومع الزمالك فاز بالدورى أربع مرات اعوام 84 و88 و92 و1993 وبكاس
مصر عام 1988 وبكأس أفريقيا ثلاث مرات اعوام 84 و86 و1993 وبالبطولة
الأفرواسيوية88 .. واختتم كل هذا العطاء بالمشاركة فى كأس العالم عام 90
بإيطاليا .. بعدها بعامين أعلن اعتزاله فى يوم مشهود ..ويخوض جمال عبد
الحميد حاليا مشوار التدريب بنجاح .

نجوم الزمن الجميل Zamalek4

-----------------------------------------------------------------------
محمود ابو رجيلة..ابو الرجولة

نجوم الزمن الجميل Thumbnail.php?file=14_2206_497804982

اسمه محمود عبد المنعم محمود على
مواليد عام 1941 فى حى عابدين لكنه تربى فى الدرب الاحمر بجوار مسجد
السيدة فاطمة النبوية ويسكن حاليا فى فيلته بحى المقطم ..كان ابو رجيلة من
اسرة فقيرة الحال ولعب الكرة الشراب من اجل الحصول على بضع قروش حيث كان
اهل الحى ينظمون بعض المباريات فى الكرة الشراب ويدفع المشاهد قرشا واحدا
لكنها كانت تحقق ربحا كبيرا00ثم شارك ابو رجيلة فى دورى الكرة الشراب الذى
نظمته جريدة المساء وشاهده كابتن جندى احد كشافى الزمالك وضمه لفرق
الناشئين بنادينا بعد ان اعجب به المرحومان محمد حسن حلمى وحافظ زقلط وذلك
عام 1957 وكان عمره وقتها سبعة عشرة عاما

نجوم الزمن الجميل 12-2206

كان زميلا لحمادة امام وعبد الحميد شاهين
وجلال محمود ومحمود حسنين وغيرهم وفى عام 1960 وبعد ان فازالزمالك بالدورى
لاول مرة فى تاريخه اراد المرحوم حنفى بسطان ان يجدد دماء الفريق الاول
فقام بتصعيد ابو رجيلة ولعب اول مباراة امام الترسانة وفاز الزمالك 5-2
واشتهر بلعبة الفرملة الشهيرة
اطلق عليه اسم ابو رجيلة بسبب ظروفه
المالية الصعبة حيث الحقه كبار الزمالك بوظيفة فى شركات النقل التابعة
للمليونير عبد اللطيف ابو رجيله رئيس نادى الزمالك وقتها وكانت مثل هيئة
النقل العام حاليا واجاد ابو رجيلة امام معظم الفرق الاجنبية التى زارت مصر
ومنها منتخب البرازيل وانترناشيونال الايطالى ووستهام الانجليزى
نجوم الزمن الجميل 13-2206

فاز مع الزمالك ببطولة الدورى موسم 63
-1964
فاز مع الزمالك بالدورى موسم 64-1965
فاز مع الزمالك بكاس مصر
عام1960
فاز مع الزمالك بكاس مصر عام 1962

نجوم الزمن الجميل 14-2206

اقام حفل زفافه داخل النادى وعقد القران
داخل مكتب المرحوم حسن حلمى وكان الشاهدان هما حسن حلمى وزميله المرحوم
رافت عطية
عمل مدربا الى جانب اللعب من اجل تحسين الدخل وبعد ان نال
خبرة كبيرة من الخبير العالمى فاندلر الذى كان يدرب الزمالك وبدا ابو رجيلة
مسيرة التدريب عام 1966 وبعد نكسة 1967 تفرغ للتدريب تماما وبدات مسيرته
الناجحة فى الخليج مع نادى الشباب السعودى ثم مع نادى النصر وحقق اول بطولة
دورى عام فى السعودية وتوالت جهوده مع اندية عربية ومصرية
قام بتدريب
الزمالك عام 1977 وحقق معه كاس مصر وتولى المسئوليه مرة اخرى موسم 83-1984
واحرز بطولة الدورى العام واول بطولة افريقية فى تاريخ الزمالك عام 1984
وفى
اخر المرات التى تولى فيها تدريب الزمالك حصل على بطولة كاس مصر عام 1999

نجوم الزمن الجميل 15-2206

-----------------------------------------------------------------------

محمود الخواجة .. اللاعب الجنتلمان

نجوم الزمن الجميل Thumbnail.php?file=zamalek3335stars2__1__636241697

علاقته بنادى الزمالك تعود لأكثر
من 45 عاما عندما ذهب هو ومجموعة من الصبية فى حى الدرب الاحمرمن اجل خوض
الاختبارات .. وإنضم لفرق الناشئين بنادى الزمالك و أظهر نبوغا مبكرا و
أصبح أحد العناصر الأساسية فى المراحل و الأعمار السنية المختلفة على الرغم
من أن جيله إمتلأ بالنجوم و اللاعبين الموهوبين و الذين زاملوه فى نفس
المرحلة السنية أمثال فاروق جعفر و على خليل و محمود سعد و غانم سلطان و مسعد نور وحسن
فريد و فكرى صالح وطارق غنيم وحسن بصرى وممدوح مصباح وغيرهم .

محمود الخواجة الذى اجرى مؤخرا جراحة فى القلب
كان لاعبا مميزا فى جميع المراكز حيث تألق فى الجهتين اليمنى واليسرى كجناح
و اجاد ايضا فى خط الوسط و رأس الحربة مما دفع الجهاز الفنى للفريق الاول
لضمه لتشكيلة الفريق
شارك محمود الخواجة لاول مرة مع الفريق الاول فى موسم
1971/1972 و لم يكن وقتها تعدى 19 عاما و فى الموسم التالى كان واحدا من
أبرز هدافى الفريق وتميز بتسديداته القوية من المسافات بعيدة المدى و لعل
أشهرها عندما شارك مع منتخب مصر فى منافسات دورة الالعاب الإفريقية
بالجزائر عام 1978 حيث أحرز هدف الفوز لمصر فى مرمى ليبيا من تسديدة
صاروخية من مسافة تزيد عن 35 ياردة .

و خلال الفترة التى لعب فيها محمود الخواجة ساهم فى فوز ناديه بخمس بطولات
اهمها الدورى الممتاز موسم 1977/1978 وكأس أكتوبر و هى المسابقة التى نظمها
الإتحاد المصرى لكرة القدم بمشاركة جميع الاندية بعد إلغاء الدورى العام و
كأس مصر لإندلاع حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 كما ساهم فى فوز الزمالك
بكأس مصر أعوام 1975 و 1977 و 1979 .
و إحتفظ الخواجة بمكانته فى التشكيلة الأساسية
للزمالك حتى موسم 1981/1982 و ذلك على الرغم من ان خط وسط فريق الزمالك فى
السبعينيات و مطلع الثمانينيات إمتلأ بلاعبين مميزين أمثال طه بصرى و حسن
شحاتة و فاروق جعفر و طارق غنيم وأحمد عبدالحليم .

و بعد
إعتزاله لكرة القدم فى عام 1982 إتجه الخواجة إلى مجال التدريب و عمل مدربا
بقطاع الناشئين بالزمالك و بالجهاز الفنى للفريق الاول عدة مرات مع الكابتن
عصام بهيج و مع البرتغالى نيلو فينجادا و ساهم بدور بارز فى فوز الزمالك
بالعديد من البطولات و مؤخرا تولى الخواجة الإشراف على قطاع مدرسة الكرة و
البراعم بنادى الزمالك و سجل معه نجاحات مميزة فى معاونة زميل العمر
الدكتور محمود سعد واهدى الخواجة نجليه لفرق الناشئين بالزمالك
ونامل ان يكون احدهما خليفة له .

[center]

-----------------------------------------------------------------------
[b]حمادة امام ..صانع شعبية الزمالك

نجوم الزمن الجميل Thumbnail.php?file=hamada__1__916118195

[size=16]الاسم: حمادة يحيي
الحرية إمام...من مواليد 28 نوفمبر 1948 بمدينة القاهرة..عشق كرة القدم
بالوراثة حيث أن والده هو يحيي إمام حارس مرمى منتخب مصر في الأربعينات
أكتشفه علي شرف مدرب الناشئين بالزمالك عام 1957 وضمه لفريق الناشئين تحت
16 سنة..ساهم في تحقيق للزمالك عدة إنجازات أهمها الفوز بدرع الدوري عامى
1964 و 1965 .
شهدت مبارة الزمالك مع ويستهام الإنجليزي قمة تألقه وأحرز
خلالها 3 أهداف من الأهداف الخمسة التي فاز بها الزمالك..اعتزل الكرة عام
1974 واتجه بعدها للإدارة الذي تدرج فيها حتى وصل إلى منصب نائب رئيس
الإتحاد المصري لكرة القدم ..كما اتجه بعد اعتزاله لمجال التعليق الرياضي
أيضاً حتى أصبح من أشهر معلقي كرة القدم في الوطن العربي..وقدم للملاعب
موهبة فذة أخرى هي نجله حازم إمام الذي يعتبر واحداً من أبرز نجوم منتخب
مصر والزمالك في التسعينات والسنوات الماضية.
فى 1957 كانت البداية
..وعرفناه فى بداية الستينات فى الزمالك والمنتخب الوطنى كيف كانت بدايته
مع الساحرة الصغيرة .. فى أى مدرسة .. ومن كان المكتشف لموهبته .. ومن أخذ
بيديه ، وكيف اصبح فى الزمالك ، ثم كيف تدرج حتى تألق و أصبح فى الفريق
القومى ثم اللاعب رقم واحد على المستويين المحلى والعربى ؟

البداية كانت فى أواخر الخمسينات 1957 - 1958 ، ومثل أى
لاعب فى مصر كان حمادة امام يلعب فى الشوارع والحوارى .. كانت مصر منقسمة
قسمين قسم يلعب ( الكرة الشراب ) الكبيرة نسبيا والثقيلة وقسم يلعب كرة
الكاويتش ( كرة المضرب ). . وكان حمادة امام ممن يلعب بالكرة الكاويتش ..
وكان بارزا جدا بين الصبية وكان نجم حى المنيرة الذى يلعب فيه وكان والده
حارس مرمى مصر والزمالك ويحمل شارة الكابتن فى كليهما . .و لم يكن حمادة
يزور الزمالك مطلقا حتى بدأ اسمه يتردد على كل ألسنة الناس فى الشوارع
والحوارى والأحياء ..والطريف ان فتى الفتيان لم يكن ميالا فى البداية إلى
إعلام الناس بأنه ابن يحيى إمام لأنه كان يريد أن يشق طريقه بجهده
بدأ
نجم حمادة امام فى التألق بفضل مهاراته الفنية العالية والسبب أنه كان يلعب
بكرة المضرب التى يصعب السيطرة عليها والتحكم فيها لسرعتها وصغر حجمها
بينما الكرة الشراب كبيرة نسبيا وبطيئة حتى صادف أن رآه الكابتن على شرف
كان ذلك فى حى عابدين بينما كان حمادة يسكن حى المنيرة ..المهم ان شرف طلب
من حمادة بعد انتهاء المباراة ان يحضر فى اليوم التالى إلى الزمالك وهو لا
يعلم أن والده كابتن الزمالك ورئيسه فى الفريق ..وكان يحيى امام وقتها
ضابطا متقاعدا فقال لعلى شرف أن والده غير موافق لأن بالفعل كان يحيى امام
لا يحبذ فكرة انضمام ابنه إلى الزمالك إلا بعد نجاحه فى الثانوية العامة
لأنها كانت تعتبر مفترق طرق بين الجامعة والمستقبل وحياة المهن والحرف ..
هنا رد على شرف قائلا : لا عليك سوف أكلمه أو يكلمه أحد من المسئولين فى
النادى .. أما أنت فتعال ولا عليك فرد حمادة امام قائلا أن والدى عندكم هو
الكابتن يحيى إمام فرد على شرف قائلا ( يا نهار أبيض !! ) ..المهم أنه ذهب
إلى الزمالك وكانت له قصة غريبة جداً .

فى السنة التى ذهب فيها حمادة امام إلى الزمالك وهى سنة
1957 لعب فى فريق تحت سن الـ 16 وكان الدور الأول فى المسابقة قد انتهى
وهو عبارة عن 4 مباريات للزمالك ضد الأهلى والترسانة والسكة الحديد ونادى
شمال القاهرة .. فى نهاية الدور الأول كان الزمالك يحتل المركز الثانى وفى
بداية الدور الثانى شارك حمادة مع الزمالك فى مباراته لأول مرة ضد الترسانة
وكان منافسا خطيرا للزمالك وكان يضم الشاذلى ومصطفى رياض أشهر ثنائى فى
مصر والعالم العربى بعد ذلك وفاز الزمالك فى المباراة باربعة اهداف وسجل
حمادة كل الاهداف الاربعة وذلك دون ان يتدرب مرة واحدة مع الفريق
المباراة
الثانية كانت نقطة التحول فى حياة حمادة امام وكانت ضد فريق شمال القاهرة
وكان الزمالك فاز عليه فى الدور الأول بهدفين فقط و فى هذه المباراة فاز
الزمالك( 24 - 0 ) وسجل حمادة 18 هدفا.. ولا تسلبعدها عن صحف القاهرة
وتهليل الزمالك لهذا الحدث إذ كانت الجماهير تهتم وقتئذ بالأشبال والناشئين
باعتبارهم نجوم المستقبل .. وفى المباراة الثالثة ضد السكة الحديد فاز
الزمالك بهدفين سجلهما ايضا حمادة امام .. ثم جاء اللقاء الحاسم بين
الزمالك والأهلى على بطولة الدورى العام وكان الأهلى متقدم بنقطة واحدة
وكان قد فاز فى الدور الأول بهدفين وفى هذه المباراة فاز الزمالك باربعة
اهداف وكلها لحمادة امام وهذا فى عرف مباريات الأهلى والزمالك شىء خطير لأن
الذى يسجل إصابة فى شباك أى من هذين الفريقين اللذين يتنازعان زعامة مصر
تقليديا يصبح أمل الجماهير لأن كل المشكلة فى مصر أن الكرة أهلى وزمالك

المهم ان المسابقة انتهت وفاز الزمالك بالبطولة وانتقل
حمادة من فريق 16 إلى 18 سنة وفاز على الأهلى بهدفين وسجل حمادة احدهما..
وجاء موسم آخر وكان حمادة قد ذهب مع والده إلى فلسطين وفى مسابقة تحت 21
سنة تعادل الأهلى والزمالك فى الدور الأول سلبيا فأرسلوا إليه ليحضروه من
غزة بالطائرة وكان الفريق يعتبر الخط الثانى للفريق الأول و كل جماهير مصر
تتابعه وأجرى اللقاء على ملعب نادى الترسانة و كان فى طليعة الحضور الكابتن
مختار ( التتش ) الذى يعرف بالأب الروحى للكرة المصرية وكان أبرز شخصية فى
الأهلى ومازال ملعب الأهلى حتى يومنا هذا يعرف باسم ( ملعب مختار التتش )
وبدأت المباراة وكان الزمالك يضم على محسن ونبيل نصير ورفاعى وأحمد مصطفى
كانوا كلهم تحت 21 سنة وكان حمادة امام أصغر لاعب فى الفريق ويومها فاز
الزمالك على الأهلى 6 - 1 وسجل حمادة خمسة اهداف وإذا بالصحف تطلق عليه فى
اليوم التالى لقب محمد الخامس لأنه صادف أن محمد الخامس ملك المغرب كان
يزور مصر فى نفس اليوم ويفتتح مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر سد أسوان .
.وكانت هذه المباراة منعطفا بارزا فى حياته الكروية فانتقل فى الموسم
التالى مباشرة إلى الفريق الأول وعمره 17 عامافقط

أول مباراة لحمادة امام مع الفريق الاول كانت ضد
الترسانة وكان فى هذه المباراة أمل نادى الزمالك وفى أول ربع ساعة لم يلمس
الكرة وكان الكابتن محمد حسن حلمى هو مدير الفريق والزمالك هاجم بخمسة
لاعبين فقال له الكابتن حلمى روح على الطرف فاقترب من الخط ولعب مكانه أحد
الزملاء وهذا فى عرف كرة القدم وقتها يعنى قتراب خروجه من الملعب ولكن شاء
الله أن تصل إليه الكرة فى مركز الجناح الأيمن وأرسلها لولبية مثل حرف
الـواو فاخترقت شباك الترسانة مسجلا هدف السبق للزمالك وإذا بالكابتن حلمى
يصيح مبتهجا ويطلب منه أن يعود إلى مركز قلب الهجوم فعاد حمادة وسجل هدفا
ثانيا وسجل الشاذلى هدفا للترسانة فانتهت المباراة فى مصلحة الزمالك 2 - 1
كان ذلك فى سنة 1959 ومنذ ذلك الوقت دافع حمادة امام عن الزمالك والمنتخب
القومى حتى عام 1974 وهى سنة الاعتزال وخلال هذه الفترة حقق الزمالك بطولة
الدورى العام 3 مرات ، وكأس مصر مرتين وكان حظ الزمالك أفضل من حظ الأهلى
فى هذه السنوات حيث كان يضم مجموعة ممتازة من اللاعبين حققوا نتائج مشرفة
لمصر على المستوى الخارجى حتى أطلق الناقد الرياضى المعروف نجيب المستكاوى
على الزمالك لقب ( قاهر الخواجات ) ومنحهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
وسام الرياضة إثر فوزهم الساحق5 - 1 على فريق ويستهام الإنجليزى وكان نصيب
حمادة امام ثلاثة اهداف

ومن سوء حظ حمادة امام أن المسابقات والمشاركات كانت
قليلة فى هذا الوقت..عكس الزمن الحاضر ولا سيما بعد تأسيس الاتحاد العربى
وإطلاق المسابقات العربية وكذلك المسابقات الافريقية أى أن الاحتكاك كان
قليلا لأنه لم يكن هناك إلا المشاركة فى تصفيات كأس العالم وبعض المباريات
الأفريقية لكن التعويض كان يأتى عن طريق استضافة ناديى الأهلى والزمالك
للفرق الأجنبية الشهيرة والتى أذكر أننى لعبت ضدها فى تلك الفترة كريال
مدريد وتوتنهام وويستهام وانتراخت فرانكفورت ، كما زرنا جميع الدول العربية
ولعبنا ضد فرق بارزة فيها كالسعودية والكويت والعراق .. ومما زادنا خبرة
أننا لعبنا أمام نجوم كبار أمثال دى ستيفانو وبوشكاش وخنتو وبيليه و ديدى
وضد منتخب البرازيل ومعظم مدارس الكرة يوغسلافيا و تشيكوسلوفاكيا وألمانيا
الغربية وألمانيا الشرقية وما إليها ..ومن سوء حظه ايضا ان الكرة توقفت بعد
نكسة عام 1967 ثم عادت وتوقفت مرتين مرة للشغب ومرة بسبب حرب اكتوبر
المجيدة
وفى 1974 اعتزل حمادة امام واصبح مديرا لفرق الناشئين فى
الزمالك ثم سافر إلى الإمارات وعاد بعدها إلى الزمالك مديرا للكرة من 1980
إلى 1982 ثم ترك الزمالك ثم عاد عضوا فى مجلس الإدارة فى 1984 ومشرفا على
الكرة سنوات 1985 و 1986 و 1987 ثم عضوا فى مجلس الإدارة 1988 ومشرفا على
جهاز الرياضة فى الزمالك 1988 - 1989 ثم وكيلا بالتزكية عام 1992

هذه باختصار قصته مع نادى الزمالك ونترك الكابتن حمادة
امام مع ذكرياته فى حوار نشر فى نهاية الثمانينيات اى من عشرين عاما
تقريبافيقول : كنا فى تلك الحقبة العمود الفقرى للمنتخب القومى إذ بلغ عدد
اللاعبين الدوليين من الزمالك فى المنتخب 14 لاعبا من أبرزهم سمير محمد على
حارس مرمى السودان و يكن ورفاعى والمرحوم رأفت عطية وأحمد رفعت وأبو رجيلة
وسمير قطب وعبده نصحى ونبيل نصير وعلى محسن وحمادة إمام وفاروق السيد وعفت
ومجموعة كبيرة جدا . . وطبعا كانت المباريات ممتعة جدا وكنا متفوقين فى
مسابقة الدورى العام ونفوز بأربع إصابات وثلاث . وكانت المنافسة بيننا وبين
الأهلى الذى كان يضم مجموعة كبيرة من النجوم أمثال الكابتن صالح سليم وطه
إسماعيل والشربينى ورفعت الفناجيلى وطارق سليم وكانت مباراة الأهلى
والزمالك فى كل موسم عيدا كرويا إذا جاز هذا التعبير .. لاعبون مميزون
وإثارة ومتعة وحماسة منقطعة النظير ولا يمكن أحد أن يتكهن بالنتيجة
والذى
يستحق التسجيل أن حظ الزمالك كان أوفر خلال الستينات ولم يخسر مرة واحدة
أمام الأهلى إذ كان إما يفوز وإما يتعادل..ويضيف حمادة قائلا: أحسن مباراة
لعبتها على المستوى المحلى كانت امام الإسماعيلى وكان الإسماعيلى فريقا
ممتازا يضم المرحوم رضا الذى توفى فى حادث فى 1965 وشحته والعربى وميمى
درويش ويسرى طربوش وكانوا مجموعة متجانسة ، وكانوا يطلقون عليهم لقب
الدراويش وكانوا يلعبون بأسلوب برازيلى الكرة الجميلة القصيرة الحلوة ..
كانت المباراة على ملعبنا فى نادى الزمالك وكانت مهمة بالنسبة لنا وخلالها
تفوقنا على أنفسنا وفزنا على الإسماعيلى 4 - 1 وسجلت يومها هدفا لن أنساه
أبدا .. تلقيت الكرة من ( ألدو )حارس مرمانا وانطلقت بها من المرمى إلى
المرمى وسجلت بها فى شباك عبد الستار حارس الإسماعيلى وظلت الصحافة المصرية
تتحدث عن هذه الإصابة طويلا .
إصابة ثانية لا أنساها ولا تقل عنها
جمالا كانت فى مباراتنا ضد الأهلى على ملعبه وكان الفريقان مكتملى الصفوف
فى الأهلى صالح وطه وطارق سليم والفناجيلى والشربينى وأبو غيدا وعادل هيكل
.. ووصلتنى الكرة فانطلقت بها فى مركز الجناح الأيسر وسرت مع الخط يواكبنى
عمر النور مندفعا من الخلف فتوهم الجميع أننى سأمررها إليه وبعشر من
الثانية أرسلتها لولبية وأنا على خط المرمى فاخترقت الشباك وسط دهشة
المدرجات . .وقد ظل الجمهور ذاهلا ثم انفجر ت مدرجات الزمالك بالتهليل
والتكبير والهتاف التقليدى للفن والهندسة ولا يزال عادل هيكل إلى اليوم
كلما رآنى يشكو لى من ألم فى ظهره يعانى من عوارض الديسك شفاه الله أقول له
كل ده من الجول بتاعى .
هذا على المستوى المحلى .. أما على المستوى
الدولى فهناك إصابة سجلتها فى توتنهام عام 1962كرة طويلة أرسلها حارس
الفريق الإنجليزى إلى وسط الملعب فارتفع إليها سمير قطب وحولها برأسه وكان
ظهرى إلى المرمى وكان معى صالح سليم وطه إسماعيل فى منتخب الأهلى والزمالك
وبدل أن أمررها أو أستدير لعبتها خلفية مستغلا تقدم الحارس فتجاوزته وبدأ
يعدو خلفها وهى تنط ويقع ويقوم حتى دخلت المرمى والناس تضحك والإصابة
مازالت تعرض فى التليفزيون لطرافتها حتى اليوم كذلك إصابة فى منتخب
البرازيل أثر تمريرة عرضية عبر الزاوية المقفلة والإثارة فى هذه الإصابة
أنها عانقت شباك البرازيل .
مع أن والدى كان رياضيا فإنه لم يكن يرضى
أن اتجه إلى الرياضة إلا بعد الثانوية العامة ولذلك كان صعبا جدا أن تجد
حشدا من اللاعبين يمكنك أن تختار منهم فريقا متكاملا وبالرغم من هذا القحط
كانت لدينا مجموعة ذات مهارات عالية وحققنا نتائج مازال الجيل الجديد يتغنى
بها ويعتبرها مثالا يحتذى كنا نمارس الرياضة للرياضة .. نذهب إلى العمل فى
الصبح ونعود فى المساء إلى المران .. الناحية المادية كانت آخر ما نفكر
فيه .. وكانت الإمكانات ضئيلة ، وأنا أذكر أننى يوم انتزعنا البطولة من
الأهلى حصلت على مكافأة اشتريت بها حذاء أما اليوم فمكافأتهم يشترون بها
سيارات المهم أننا لا نحسد أحدا ولكن لا بد من السؤال كل هذه العناية وكل
هذا الاهتمام وهذا (الجيش ) من المدربين والإداريين والأطباء وو.. والأجهزة
علاوة على الاهتمام الجماهيرى والإعلام الرياضى الذى بات متطورا إلى درجة
تفوق حد الوصف وهذا البذخ والسخاء والمران اليومى المتواصل .. جيل محترف ..
كل هذا البذل.. ما ثمرته ؟ إننى أعجب ولى الحق .. وخذ مثالا على الفارق
بين كرة اليوم وكرة الأمس . قديما كنا نرسل الكشافين إلى الحوارى والأقاليم
لنكتشف المواهب والخامات ولا ندخر وسعا لإقناع أوليائهم حتى يسمحوا لهم
بالانضمام إلى النادى .. أما اليوم فلا تكاد تفتح مجالا للاختبارات حتى تجد
حول نادى الزمالك ما يشبه حالة الطوارئ .. والغريب أن أولياء الامور باتوا
هم الذين يحضرونهم إلى النادى وليس العكس ! وهذا دليل على أن كل أسرة فى
مصر باتت تتمنى أن يصبح ابنها نجما مثل فاروق جعفر أو حسن شحاته .. تصور
يوم نفتح مجال الاختبار أمام الناشئين يزور نادى الزمالك ما بين 7 آلاف و10
آلاف شبل !! سبحان مغير الأحوال

اتذكر الان مباراة وستهام واهدافى الثلاثة..الإصابة
الأولى كانت رائعة جدا ، انطلق عمر النور بالكرة فى مركز الجناح الأيمن ،
ولعبها بالعرض ، وأنا كان وجهى للمرمى ، وهى خلفى ، فكتمتها بالكعب ومررتها
لنفسى ، وكان كل المدافعين أسرعوا لاختطاف الكرة من خلفى ، وبلمح البصر ،
كانت الكرة أمامى واغتنمت فرصة خروج الحارس الإنجليزى لملاقاتى وأرسلتها من
فوقه إلى الشباك مسجلا إصابة لا أنساها ولا ينساها الجمهور ، وطبعا كان
بوبى مور يلاحقنى كظلى وكان مور فى نظر العالم أجمع ( الفتى الذهبى ) الذى
يصعب قهره و تخطيه .
الإصابة الثانية تلقيت الكرة من يكن طويلة فسبقت
بوبى مور إليها ونقلتها من القدم اليمنى إلى القدم اليسرى ثم أطلقتها صاعقة
من خلف الحارس الذى ظنها ذاهبة إلى الأوت وإذا بها تعانق شباكه مسجله
إصابة ولا أحلى .
الإصابة الثالثة هذه الإصابة كانت سهلة .. مرر طه
بصرى الكرة إلىّ بالعرض فدخلت فيها برأسى فاخترقت الشبكة دون عناء .. كان
ذلك اليوم يوما تاريخيا وكان فريق ويستهام يحمل كأس إنجلترا أو كأس الكؤوس
الأوروبية 1965 وكان الفريق يضم نخبة من نجوم الكرة الإنجليزية فى الستينات
أمثال بوبى مور وجيف هيرست هداف إنجلترا فى كأس العالم 1966 وبيرن نجم
إنجلترا فى الكأس المذكورة وثمنه 65 ألف جنيه و إلحقنا به هزيمة بهذا
الحجم.. إنها هزيمة قاسية حقا .. لقد أحرزت كما قلت لك ثلاثة من الأهداف
الخمسة وأحرز طه بصرى والجوهرى الكبير كل منهما هدفا .. وبدلا من أن يتألق
نجوم كأس العالم تألق نجوم الزمالك وقدموا سيمفونية رائعة فعلا فعلا استمتع
بها الجمهور الغفير .. لقد لعبت فى ذلك اليوم أحلى مباريات عمرى وسجلت
أروع هدفين وهما الأول والثانى .. وهذا سببه أننى لعبت بمزاج فابدعت حتى أن
ناقدنا الرياضى الأستاذ نجيب المستكاوى فى تحليل المباراة فى اليوم التالى
أعطانى الدرجة النهائية 10 على 10 وكنت اللاعب الوحيد من لاعبى الفريقين
الذى حصل على هذه الدرجة كما كانت هذه المباراة نقطة انطلاق للاعب الصاعد
طه بصرى الذى يثبت أقدامه فى الفريق وبدأت الجماهير تتعلق به وتعجب بأدائه
السلس وأخلاقه الدمثة الرفيعة .. كذلك كانت آخر مباراة يلعبها معنا النجم
الكبير على محسن إذ بعدها رحل عن مصر وعاد إلى بلده عدن وانخرط فى مجال
التدريب

وقد تكرم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد هذه
المباراة بأيام وقرر منح جميع اللاعبين الذين ساهموا فى تحقيق هذا النصر
لمصر والزمالك وسام الرياضة من الطبقة الأولى ..حقيقة كان هذا النصر الذى
حققه الزمالك نصرا للكرة المصرية ، وكان له صداه فى مصر وخارج مصر حتى أنه
من هول المفاجأة بلغنا أن صحف لندن المسائية طبعت ملحقا رياضيا خاصا يحمل
نتيجة المباراة وتفاصيلها واعتبروها يومها حدثا هائلا يستحق ملاحق خاصة .
.لقد افتتح الأستاذ المستكاوى مقاله فى اليوم التالى : بهذه الكلمات التى
لا انساهها ولا ينساها عشاق الكرة المصرية عموما وعشاق الزمالك فى شكل خاص :
( حقق الزمالك نصرا رائعا فى يوم رائع عندما اكتسح فريق ويستهام الإنجليزى
بطل أندية أوروبا لعام 1966 للفرق الفائزة بالكأس وهزمه بجدارة 5 - 1 بعد
مباراة من جانب واحد سيطر عليها نجوم الزمالك منذ بدأت إلى أن انتهت
وتفوقوا فيها على خصمهم الكبير صاحب الشهرة الدولية العريضة لعبا وفنا
وسجلوا خمسة أهداف كلها ملعوبة ، ليس فيها هدف من قذيفة طائشة أو خبطة
عشواء أو ضربة حظ وبقدر ما شهدت من مباريات فإن الزمالك قدم فى مباراة أمس
أجمل عرض شهدته لفريق محلى فى أى وقت وبرهن على أنه فريق كبير يمكنه أن
يلعب بهذا المستوى الهائل كما برهن فى الوقت نفسه أننا بالجدية نستطيع أن
نحقق المعجزات .. ولم يشرفنا الزمالك وحده بهذا العرض الجميل وقهر هذا
الفريق الإنجليزى الكبير باقتدار حوله من عملاق إلى قزم فى أرض عمالقة و
إنما شرفنا الجمهور العظيم الذى ملأ إستاد الزمالك حتى لم يعد فيه موضع
لقدم فكان منظره دليلا على نهضتنا الرياضية وكان هذا الإقبال مفخرة للجمهور
الذى لم يتأثر بتلاحق المباريات فى آخر الشهر ولا بإقامة المباراة يوم
الأربعاء واختفت من صفوفه نعرة التحزب للأندية فتضافر كله على تشجيع
الزمالك بوصفه فريقا مصريا يقهر خصما إنجليزيا قويا ،ولهذا كافأته الأقدار
بنتيجة رائعة وعرض كروى هائل أشبع انفعاله وروى ظمأه إلى الكرة الحديثة
الحلوة وعمت الفرحة الإستاد والشوارع والبيوت ، فكان اليوم عيدا رياضيا
بهيجا من كل زاوية .. كان هذا بعض ما كتبه النقاد المصريون وهو فى أى حال
وسام على صدورنا جميعا ، ويحق لنا أن نعتز بع ونفخر ، وهل يمكن أن ننسى
شهادة فى مستوى هذه الشهادة ؟

لا شك أن جيلنا عانى ظلما كبيرا .. لقد نشبت الحرب سنة
1967 وتوقفت مباريات الكرة فترة طويلة جدا ولم تعد الحياة إلى الملاعب إلا
سنة 1971 وتوقفت مرة اخرى بعد احداث مباراة مروان الشهيرة ثم عادت فى
الموسم التالى ولمدة موسم واحد وفى عام 1973 خاضت الفرق اربع اسابيع ثم
وقعت حرب رمضان .. ولسوء الحظ لم يجد جيل الستينات أو جيل العمالقة بداً من
الاتجاه إلى الاعتزال ولا سيما أن معظمنا كنا ضباطا فى صفوف الجيش فذهب كل
واحد فى طريقه وبعدما وضعت حرب رمضان أوزارها وبدأت الحياة تدب فى الملاعب
من جديد بدأ عصر فاروق جعفر وحسن شحاته وعلى خليل وكان هؤلاء فى أيامنا
أشبالا وكنا ننتظر لهم مستقبلا مشرقالآن كل التركيز كان منصبا عليهم ولقوا
منا كل العناية وهنا لابد لى من القول أن هذا الجيل كان ظاهرة غريبة جدا ..
كان يضم لاعبين ممتازين .. لكنهم لم يحققوا البطولات الفنية وسمعتهم التى
طبقت الآفاق .. خذ مثالا على ذلك أن فريقا يضم حسن شحاته وفاروق جعفر
والخطيب وعلى خليل وغيرهم وغيرهم .. فريقا يضم كل هذه الكوكبة من النجوم
كيف يعقل أن يخفق فى تحقيق بطولات على مستوى أفريقيا أو أن يصل إلى نهائيات
كأس العالم فيما وصل إلى نهائياتها فى 1989 فريق مصر القومى ، ومعظم
أفراده من اللاعبين الواعدين الذين لم ينالوا ما يعادل عشرة فى المئة من
الشهرة التى نالها جيل الخطيب وجعفر وشحاته الخ !! أليس هذا الجيل ظاهرة
غريبة!

مشاكل الاندية بمنتهى الصراحة سببه الانتخابات .. وهذا
ليس غريبا أو جديدا ، فالانتخابات عندنا تترك دائما بعض الرواسب .. والذى
لا شك فيه أن للانتخابات ميزات إيجابية ولكن الخلافات التى تنشأ بعد معركة
الانتخابات تؤثر سلبيا فى سلوك بعض الأفراد سواء أكانوا من الذين حالفهم
الحظ فنجحوا فى الوصول إلى كراسى المسؤولية أم من الذين جانبهم الحظ
فتحولوا إلى صفوف المعارضة .
والذى أود أن أقوله أخيرا أن الانتخابات (
حاجة كويسة ) لكن الطبيعة البشرية فى أى انتخابات لابد أن تتأثر بالنتائج
.. فيكون هناك مجلس ناجح .. وتتكون تجاهه تلقائيا معارضة قوامها الأفراد
الذين لم يحالفهم الحظ. . إن الذين فازوا بعضوية المجلس لهم جماهيرهم
والذين لم يفوزوا لهم جماهيرهم أيضا ومن هنا تتولد الحساسية بين الأفراد
الذين كانوا فى مستهل كل موسم انتخابى على لائحة الترشيح فتتفاقم المشاكل
إذا لم يوفق الفريق فى تحقيق نتائج ترضى جماهيره داخل مصر وخارجها وهذه
المشاكل لا تحدث عادة إلا فى السنة الأولى من ولاية كل مجلس أما فى السنوات
التالية فإن حدة المعارضة تأخذ فى التلاشى .. وهكذا دواليك .. حتى تأتى
الولاية الثانية .. عموما هذا هو السبب الرئيسى لأزمات الزمالك كثرة
الأعضاء الذين يتفانون من أجل خدمة هذا الصرح الرياضى العريق صاحب الجماهير
المنتشرة فى كل أرجاء الوطن العربى و السمعة العربية والأفريقية الطاغية
.. وهو فى اعتقادى ( دليل قوة ) أكثر منه دليل انهيار .. وإلا لكان الزمالك
اليوم فى خبر كان! ورغم اننا نعيش حاليا عصر الزمالك الا ان رواسب
الانتخابات مازال لها بعض التأثير لكن الأيام المقبلة وجهود المخلصين كفيلة
أن تزيل هذه الرواسب وتس